السبت“ 20 أبريل 2024 - 04:13 م - جرينتش

د.الشميري لجريدة الدبلوماسي الدولي : الدول العربية والإسلامية كلها هدف للحملة الأمريكية


فبراير 2002  
جريدة الدبلوماسي الدولي العدد 32 - كتب: فيصل عبد الرحمن  

• الدول العربية والإسلامية كلها هدف للحملة الأمريكية .
• لا نحاول تصفية الحسابات مع أحد وسوء الفهم وراء أحداث شبوة. 
• لم تطأ قدم أي جندي أمريكي أرض اليمن. 
• لن نقبل وجود أي عناصر تشوه سمعة اليمن. 

أكد السفير د. عبد الولي الشميري المندوب الدائم لليمن بالجامعة العربية أن المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام أصبحت هدفاً سياسياً واقتصادياً وعسكريا للهيمنة الأمريكية وأنها حلت محل الاتحاد السوفييتي في العداء الأمريكي لها، ولكن هناك فارقاً كبيراً أن الاتحاد السوفيتي كان يملك ترسانة عسكرية توازي الترسانة الأمريكية وأن هذا الأمر هو الذي جعل الدول العربية تعدم عربون الصداقة والقرابين سعيا إلى نيل رضا واشنطن، ولاشك أن هذه الحملة سببها موقف العالم العربي والإسلامي الرافض للهيمنة الإسرائيلية التي تجثم على صدره وتحتل أرضه ومقدساته مؤكدا أن الاستهداف الأمريكي ليس لدولة بعينها أو قطر محدد بل العالمين العربي والإسلامي هما هدف هذه الحملة . 
أما عن الأهداف البحثية من وراء الحملة العسكرية على شبوة ومأرب أوضح د. الشميري أن اليمن لا علاقة لها بالإرهاب، بل إنها ضحية له، ولقد عانت الدولة كثيرا ًمن أخطار هذا الإرهاب الذي أساء إلى سمعة الدولة التي لم تعد لديها طاقة لتحمل هذه الموجات الإرهابية، وقد جاء هذا متوافقا مع الحملة الأمريكية على الإرهاب رغبة في القضاء على أي عناصر تهدد الاستقرار، لذا جاءت الحملة التي قادها العقيد الركن أحمد علي عبد الله صالح في شبوة ومأرب، وكان هدف الحملة القبض على ثلاثة أشخاص أجانب وردت أنباء عن صلتهم بتنظيم القاعدة، ولم يقم الجيش بأي قصف جوي، بل كان في بداية مرحلة التفاوض، ولم يكن القمع خياراً استراتيجياً لتنفيذ الحملة، ولكن أثناء المفاوضات مرت طائرة تابعة للقوات اليمنية واجتازت حاجز الصوت وظن القبائل أن الحكومة بادرتهم بالقصف الجوي فتعجلوا إطلاق النار وقتلوا بضعة من الجنود فاكتسحت القوات اليمنية القرى وقامت بالتفتيش ولم تجد الأسماء المطلوبة ومازالت هناك جهود كبيرة للقبض على هذه الأسماء الإرهابية. 


سيادة 
نفى مندوب اليمن الدائم انتهاك سيادة اليمن في إطار هذه الحملة على الإرهاب مؤكدا أن الأرض اليمنية لم تستبح ولم يتنازل اليمن عن سيادته ولم يفتح أرضه لتقام عليها قواعد أجنبية، فأي سيادة تلك التي انتهكت ؟ وشدد على أنه لم تطأ قدم أي جندي أمريكي الأراضي اليمنية مؤخراً، وأمريكا لم تقدم على أي ضغوط على اليمن لتتخذ إجراءات تهدد سيادته، رغم أن وسائل الضغوط عليها كثيرة. 
وأضاف : اليمن لم يكن مستهدفا أبداً لحملة عسكرية أمريكية وهذه الاتهامات رددتها جهات غربية وعربية لها مصالح في تشويه صورة اليمن وأعتقد أن من يرددون هذه التهم ليسوا أبرياء من مشاعر الإحباط التى انتابتهم عندما علموا أن اليمن ليس هدفا لحملة أمريكية فهل يعقل ـ الكلام مازال للشميري ـ أن تكون اليمن مستهدفة لحملة عسكرية أمريكية وتقوم الدول الحليفة لواشنطن مثل ألمانيا وفرنسا بفتح أبوابها إمام الرئيس اليمني في ظل هذه التطورات وأن يستقبل البيت الأبيض الرئيس صالح في زيارة كانت معدة سابقاً قبل أحداث 11 سبتمبر ؟ إن كل ما قيل عن استهداف اليمن مبعثه معلومات استخباراتية قديمة وعلى هذه الدول أن تراجع ملفاتها تجاه اليمن. 


افتراءات 
وفند د. الشميري الدعاوى التي تؤكد أن هدف الحملة العسكرية اليمنية تصفية حسابات مع القوى الإسلامية بقوله: هذا محض افتراء والحكومة لا تصفي حساباتها مع أحد بدليل أن التنظيمات الإسلامية قدمت دعماً ومساندة للحكومة اليمنية في حملتها لقمع الإرهاب وإلقاء القبض على المتشددين وقطاع الطرق وعصابات السطو، فنحن إلى الآن مازلنا نرى فارقاً كبيراً بين الجماعات الإسلامية المعتدلة وبين الإرهابيين، ونميز بين الخبيث والطيب، حاليا في إطار حملتنا على الإرهاب لم يطالبنا الأمريكيون إلا بالقبض على خمسة أشخاص فقط يشك الأمريكيون في وجودهم باليمن في أماكن غير محددة وهذا يثبت براءة اليمن من أي تعاطف أو دعم للإرهاب. 


ترحيب 
وعن انضمام اليمن إلى بعض مؤسسات مجلس التعاون الخليجي رحب السفير الشميري بهذه الخطوة، والتي يمكن أن تكون بداية لاستكمال اليمن عضويته الكاملة في كل مؤسسات مجلس التعاون الخليجي التي يعتقد أنها ستتم في القريب العاجل.