خاص/ 14 أكتوبر/ صدام الزيدي - الجمعة 9 يوليو 2004م 
الدكتور/ عبد الولي الشميري لـ"14 أكتوبر": تضطلع مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بدور متميز في خدمة الحراك الثقافي ولملمة شتات التراث اليمني ..
أكد الدكتور عبد الولي عبد الوارث الشميري مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية على أن كل ما تقوم به مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء من أنشطة ومهام متعددة في خدمة الحركة الثقافية والبحث العلمي والأكاديمي والتحقيقي ليعكس تمامًا مدى الحرص الكبير الذي توليه قيادة هذه المؤسسة الثقافية الرائدة في سبيل خدمة الحراك الثقافي والبحثي والتوثيقي في بلادنا والذي ينعكس من خلال مختلف النشاطات والإصدارات الإبداعية والثقافية التي تمكنت المؤسسة من إصدارها وإخراجها إلى القارئ اليمني والعربي على حد سواء وإثراء المكتبة اليمنية والعربية بصنوف المؤلفات والأعمال الإبداعية والدراسات البحثية في مجالات وجوانب الفكر والسياسة والثقافة والآداب والفن والتراث وغير ذلك. 

وقال الدكتور عبد الولي الشميري رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء في تصريحه لصحيفة (14 أكتوبر) أن المؤسسة ومنذ تأسيسها وإنشائها في ظل انطلاقة الوحدة اليمنية وتنظيم المجتمع اليمني في إطار منظمات مجتمع قد اضطلعت بدور ثقافي رائد ومميز وسارت بخطى بحثية تحقيقية وأكاديمية بحته سواء في جوانب البحث العلمي والتحقيق للمخطوطات ولملمة شتات التراث اليمني أو غير ذلك من المجالات المتعددة التي تستهدفها نشاطات المؤسسة. 
وأضاف مندوب اليمن لدى الجامعة العربية ورئيس منتدى المثقف العربي بالقاهرة قائلا: في الواقع تمكنت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون خلال فترة نشاطها وحتى الآن من إنجاز العديد من المشاريع الهامة والكبيرة والتي مثلت في حد ذاتها إضافة نوعية كبيرة على صعيد المشهد الثقافي والبحث العلمي ولملمة التراث وتحقيق المخطوطات. 

وأردف قائلا: حاليًا تعكف المؤسسة على إنجاز واحدًا من أهم مشروعاتها الكبيرة والهامة والمتمثل بموسوعة أعلام اليمن، فهذه المؤسسة والحمد لله قد قطعنا فيها أشواطًا متقدمة، وأعتقد أن هذا المشروع هو مشروع العمر، ولو لم تنجز مؤسسة الإبداع هذا المشروع لكفى، حيث تم إطلاق هذه الموسوعة على الإنترنت وهي موجودة بموقع (الأعلام دت كم) فكل أسبوع نقوم بتحميل وتصعيد قرابة (450 – 500) علم، أما الأعلام الجاهزة والموجودة الآن في الموقع فتصل إلى أكثر من (16 ألف) علم من الأعلام اليمنيين عبر التاريخ، سواء كانوا على قيد الحياة أو من الأموات، ابتداءًا من العهد السبأي وحتى الوقت المعاصر، وهي موجودة أيضًا على (سي دي كمبيوتر) مع محركات بحث حديثة وبتقنية ومواصفات عصرية سريعة، فالموسوعة ستكون في حدود عشرة أجزاء ضخمة ونتمنى أن يعيننا الله سبحانه وتعالى في إنجاز طبعتها الأولى وتدشينها أواخر العام 2004م الجاري نظرًا لما تمثله تكاليف الطباعة من عائق كبير يأخذ الكثير من الجهد والوقت. 
واختتم الدكتور السفير/ عبد الولي الشميري قائلا: إننا هذه الفترة نلملم جهودنا حتى تخرج موسوعة "أعلام اليمن" بالشكل الذي يليق بها باعتبارها تمثل أهم موسوعة يمنية على الإطلاق، وذلك لتضمنها على آلاف الأعلام اليمنيين بمختلف مشاربهم السياسية والمهنية والفكرية وبالمقابل فإن جهودنا متواصلة في إخراج هذه الموسوعة إلى النور مضيفين في ذات الوقت شيئًا ملموسًا، وعلى مستوى كبير من الأهمية تكون مفخرة تاريخية للإنسان اليمني.