الخميس“ 25 أبريل 2024 - 01:20 م - جرينتش

د. الشميري يحضر تكريم الشيخ عبدالله الأحمر في عيد العطاء والوفاء


كتب سيد علي  13-11-2008م..

 

 د. الشميري يحضر تكريم الشيخ عبدالله الأحمر في عيد العطاء والوفاء

 حضر الدكتور عبدالولي الشميري تكريم المنظمة العالمية لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا (الأفروآسيويين) أمس الأربعاء للفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب السابق - تقديراً للدور الذي قام به في خدمة بلاده و أمته، وذلك في احتفالها بالعيد العالمي للعطاء والوفاء.

واستلم درع التكريم نائب رئيس البرلمان اليمني ونجل الفقيد الراحل الشيخ حمير بن الأحمر وسط حضور اعلامي ودبلوماسي وعربي كبير شهده فندق "شبرد " التاريخي  بمشاركة عدد من أعضاء من مجلسي النواب والشورى وحضر الأستاذ عبد الواسع هائل سعيد وعيدروس النقيب ومذحج بن عبد الله الأحمر من مجلس النواب ويحيى قحطان من مجلس الشورى.

و قال الشيخ حمير في كلمته تعليقا على هذا التكريم" يسعدني أن أحضر اليوم بين كوكبة من رجالات امتنا العربية من كتاب وسياسيين وأدباء ومفكرين للمشاركة على رأس وفد من البرلمان اليمني للاحتفال باليوم العالمي للعطاء حيث يتم تكريم  كوكبه من أصحاب العطاء الوطني في الوطن العربي كله من قبل المنظمة العالمية لكتاب آسيا وافريقيا هذه المنظمة العاملة في الميدان بصمت والتي حرصت منذ إنشائها على تكريم رموز الأمة العربية والتذكير بما بذلوه وبما قدموه من أعمال جليلة لبلدانهم، وهذا إن دل على شيء انما يدل على الوفاء والعرفان من هذه المنظمة التي تمثل أصحاب الفكر والرأي الذين هم طلائع الأمة ومشاعل النور إلى طريق الحرية فلهم وللمنظمة كل الشكر والتقدير من أبناء الشعب اليمني كذلك من أسرة الفقيد الراحل الذي يكرم اليوم في مصر العروبة مصر التي أحبها وأحبته وارتبط بعلاقة نضالية وتاريخية مع زعمائها ورؤسائها  وكبار شخصياتها ولم يكن يشعر بالدفء والراحة إلا عندما يكون في مصر وهذا ما كان رحمه الله يحدثنا به عند كل زيارة لهذا البلد المعطاء الذي قدم من أجل ثورة اليمن قوافل من الشهداء فاختلط الدم اليمني بالدم المصري ليروي شجرة الثورة والجمهورية التي أصبحت اليوم وبحمد الله باسقة في السماء".

وأضاف "مر حوالي عام على رحيل الوالد الشيخ عبدالله الأحمر رحمه الله وأدرك كل محبيه حجم الفراغ الهائل الذي خلفه رحيله ولقد كنا نحن أبناءه وأسرته تمر بنا السنوات والشهور ولا نشعر بمرورها كثيرا لأننا مشغولون بغمرة أعمالنا ومشاغلنا غير أن هذا العام قد اختلف عن غيره فلقد كان أشد وطئه علينا وأكثر قسوة وأطول عناء من غيره من الأعوام الماضية وهو ما جعلنا ندرك بالفعل كم كان رحمه الله يتحمل بصمت ويواجه بجلد الكثير من القضايا والمشاكل سواء على مستوى الأسرة أو القبيلة أو البرلمان أو اليمن أو المنطقة وكان أكثر ما يؤرقه ويؤلمه رحمه الله الوضع على الساحة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع والمحاولات المستمرة لتمييع القضية الفلسطينية وحصرها في أضيق الآفاق وكان يؤمن أشد الإيمان أن التمسك بحبل الله المتين ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكل الوسائل الممكنة هو السبيل الوحيد لهزيمة الغزاة ودحر كل المؤامرات على حقوق الشعب الفلسطيني البطل.
وأعرب عن تقديره في تكريم المنظمة لوالده الراحل مع مجموعة من قيادات ورموز أمتنا العربية.
وقال "هو محل تقدير كبير منا ومن غيرنا كما اننا نعلم ان أصحاب العطاء لأمتهم العربية كثيرون وهناك أمثال عديدة لمن يستحقون التكريم غير ان إمكانيات المنظمة محدودة رغم جهودها التي تبذلها مشكورة لغرس وتعميق جذور الوفاء في مجتمعنا العربي الذي بدأ يفقد للأسف هذه المعاني النبيلة والقيم الرفيعة ومن هذا المنطلق فإني ادعوا أبناء أمتنا العربية والشخصيات الرسمية والشعبية والحكومات إلى دعم ومساندة هذه المنظمة لما تقوم به من دور إنساني رفيع يستحقون عليه الثناء والتقدير"..

وفي كلمته التى ألقاها أثناء الاحتفال أكد الكاتب الصحفي الكبير يوسف الشريف أن الشيخ عبدالله الأحمر رحمه الله من المرجعيات اليمنية وكان من أعلام اليمن ورموزه الوحدوية كان مناضلاً ودافع عن الثورة وعن الجمهورية دفاع الأبطال وهو شيخ قبيلة حاشد وهي أكبر قبائل اليمن وكانت تربطني به علاقات وثيقة حتى آخر يوم في حياته.

فهو قبل وفاته جاء إلى القاهرة وكان مريض وأحضرت له الطبيب د\ حسين مدير معهد الأورام وأعطاه العلاج اللازم ولكنه يبدو أنه كان في حالة متأخرة فسافر بعدها وتوفاه الله . في الحقيقة أرى أن الشيخ عبدالله الاحمر لابد ان يقام له على الأقل جدارية في ساحة السبعين يوم في صنعاء لتشيد وتذكر اليمنيين بهذا الرمز.
وأكد عضو مجلس النواب رياض الشامي عن حرص المجلس في المشاركة في الحفل التكريمي لرموز أعطوا لأمتهم الكثير في زمن عز فيه أن نجد من يطوى حياته من أجل أمته ومن هؤلاء الشيخ عبدالله الأحمر صاحب الصفات الكثيرة المتعددة وذلك الرجل الذي أمضى حياته خدمة لأمته ولشعبه ولكل المظلومين أينما كانوا في أنحاء الأرض وقد كان يمتاز بصفات حميدة كثيرة ولدي الكثير مما أقوله عن الشيخ عبدالله ولكن المناسبة ربما لاتتيح أن أتحدث كثيراً عنه ولكنني أود أن أؤكد أن مثل هذه الاجتماعات إنما الغرض منها أن تحيي القيم والمعاني والصفات التي يستلهم منها شبابنا وأجيالنا معنى الفداء والتضحية والبذل والعطاء هؤلاء الذين يخلدون تاريخنا وأمجادنا وقد كان الشيخ عبد الله الأحمر واحد منهم والحديث عنه ذي شجون وهو حديث لا يكاد ينتهي حتى يبدأ من جديد.
وأكد المستشار محمد مجدى مرجان حرص  المنظمة على تكريم الراحل الشيخ عبد الله الأحمر الذي لولا إخلاصه وتفانيه ورعاية الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لما توحدت وازدهرت في شتى مجالات العمل الوطني عسكريا كان أو مدنياً واعتبره نموذج للمجاهد العربي الذي أفنى حياته من أجل رفعة وطنه... ..

كلمة السفير الدكتور عبدالولي الشميري :
ماذا عساي أن أقول بعد كل ما قيل على هذه المنصة من آدم وحواء..
اسمحوا لي ان احيي هذه المنظمة الرائدة وأحيي رئيسها والرائد الحادي إلى مثل هذه التكريمات في زمن سقط الوفاء من أعناق كثيرين ممن كانوا ينبغي أن يكونوا أوفى الناس لعظماء أمتهم والذين بذلوا من أجل أمتهم ومجدها النفس والنفيس والغالي والرخيص وإنني لفخور أن يذكر في هذه القاعة ويكرم أحد عظماء الأمة اليمنية الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان طوداً حملته الملايين على أكفها .
   ما كنت أحسب قبل موتك ان أرى ****** رضوى على ايدي الرجال يسير

هذا التكريم انما هو تكريم للأمة التي أنجبت الشيخ عبدالله وتكريم لأولئك الذين بذلوا من أجل أمتهم وقضاياها أوقاتهم النفيسة الذين تجاهلهم حاضرهم  وهاهم يثبتون للأجيال من بعدهم أن القادم هو الأوفى من المعاصر في كل مكان، فتحية لشعب مصر ولهذه الأمة التي تكرم العظماء والعظماء الذين احتفي بهم الليلة من مصر الحبيبة ومن الكويت ومن اليمن وإنني لفخور بهذه التكريمات التي أسمعها واتفاءل وابشر الذين يبذلون لامتهم المزيد بأنهم غدا سيكونون تيجانا على رؤوس الأجيال وسيخلد لهم التاريخ اسمى معاني الحب والوفاء. 

الدكتور عبدالرحمن البيضاني :

أنا سعيد جداً لتكريم منظمة الكتاب الأفريقيين والآسيويين الشيخ عبدالله الأحمر
ولأنها وضعت في اعتبارها أعمال الشيخ عبدالله بن الأحمر وبطولاته المتكررة وهذا التكريم يعتبر تكريم لكل الثوار اليمنيين وللشعب اليمني بأسره. 
فالشيخ عبدالله الأحمر هو رجل فدائي ووالده رحمه الله الشيخ حسين وأخوه الشيخ حميد استشهدا بإعدام الإمام أحمد لهم لأنهم أيدوا إصلاحات البدر لأنه كان مؤيد للإصلاحات في بداية عهده ولكننا تأكدنا في النهاية أنه غير مصلح ولا يمكن أن يستمر في الإصلاح ولذلك ثار الشعب عليه.
اذكر انني حبست مع الشيخ عبدالله في غرفة واحدة في السخنة وكان هناك مطاردة للشيخ حسين الأحمر والشيخ حميد الأحمر وعدد كبير من المشايخ وقبض على الشيخ حسين والشيخ حميد مع آخرين وحبسا في سجن حجة وتقرر إعدامهم فعرضت على الشيخ عبدالله الهروب معي إلى القاهرة ونستأنف الثورة من القاهرة ولكنه أصر على البقاء في سجن السخنة خوفا من إعدام والده واخيه قلت له إن إعدام الوالد والأخ امر حتمي وصدر قرار من الإمام بهذا الشأن والأفضل ان يهرب معي للقاهرة فلم يهرب.

وعندما بدأت أكتب كتاب قصة عمري استأذنته في نشره هذا الموقف فوافق مشكوراً فطلبت منه كتابة هذه القصة بخط يده فوافق وهذه القصة منشورة في الكتاب بخط يده رحمه الله. 
المستشار أنيس الشبيلي مستشار الشئون السياسية في السفارة اليمنية..
هذا التكريم يعد قليل بالنسبة للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر فهو ليس رمزا لليمن وحده ولكنه رمز للأمتين العربية والإسلامية بأسرهما . فهو معروف في مواقفه الصلبة مع إخواننا العرب والمسلمين وخاصة تجاه القضية الفلسطينية وفي مأساة البوسنة والهرسك. 
بالطبع نحن نعتز بالتكريم ونفتخر به لأنه جاء من منظمة تمثل 150 دولة ونعتبره تكريم للشعب اليمني وهدية لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح زعيمنا الرمز
في هذه الشخصية الذي كان رئيس لمجلس النواب لفترتين أو أكثر وله تاريخ نضالي في الثورة والوحدة بين جنوب اليمن وشماله وله بصمات في تعميق الوحدة وتحقيقها فنحن سعداء بهذا التكريم.