الخميس“ 25 أبريل 2024 - 10:31 ص - جرينتش

مجلة الرجل الدبلوماسي.. تحاور الشميري


مجلة الرجل الدبلوماسي  - 2005 

س1: أين أنت الآن؟
جـ1: في بوابة الخمسين، عند مسرح التيه، في حي الواهمين.

س2: ما سبب اختيارك للعمل الدبلوماسي؟
جـ2: العمل الدبلوماسي اختارني ولم أختره.

س3: كيف تتصرف عندما تشعر بأن اقتناعك الشخصي يتناقض مع ما يطلب منك رسميًا؟
جـ3: أتحدث بصمت، واتبنى السلامة.

س4: علاقتك بالكتابة والصحافة؟
جـ4: الكتابة مشنقتي المحبوبة، لا أنشر ما أكتب سوى ما لا يعبر عن كل ما أريد، والصحافة هي وسيلتي الممكنة في الإعلان عن وجودي.

س5: موقف محرج أو طريف مررت به أثناء عملك؟
جـ5: أنا مولود لأحيا في عالم لا شيء فيه سوى المحرجات محنُ الزمان كثيرة لا تنقضي وسروره يأتيك كالأعياد أما المواقف المحرجة في حياتي فكثيرة، والأصعب منها أن أفشي جوانب منها لم يحن بعد الوقت للكشف عنها، وخاصة ما يتعلق بآخرين، ولكنها مدونة لوقت قريب، وأتمثل بقول الشاعر: يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولا استحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا

س6: شخصية دبلوماسية أعجبت بأسلوبها؟
جـ6: لا أحد فوق ما أتوقع، ولكن لي زملاء في المهنة أرى لهم رقي في الأسلوب يعجبني والحبُّ يُعمي ويُصِم.

س7: هل تصلح المرأة للعمل الدبلوماسي؟
جـ7: نعم، ولكن في ظل أوضاع طبيعية، واستقرار عاطفي.

س8: ما هي أصعب المواقف التي يمر بها الدبلوماسي؟
جـ8: عندما يكون أمام كاميرات التلفزيون ويقتضي الحال التحدث بالمدح لمن لا يستحق، أو أن يحمل بالذم على من لا يستحق. وواجهني موقف محرج حقًا حين قمة تونس، حيث وصلت مع قصيدة على لسان صدام حسين، ووزعتها على الحضور، وبعد أن حصلوا عليها هاج التيار اللائم ضدي حفائض السياسيين وبعض القادة، وكنت في غاية الإحراج بسبب هذه القصيدة وعندما ألغيت القمة انعقادها بليلة، عادوا جميعًا يستجدون نسخ القصيدة ويشكروني.

س9: مدينة عملت فيها وتركت بصماتها على جدران ذاكرتك؟
جـ9: مدينة القاهرة.

س10: كاتب تقرأه باستمرار؟
جـ10: الزمن.

س11: وقناة قضائية؟
جـ11: bbc العربية، والجزيرة.

س12: وصحيفة تحرص على قراءتها؟
جـ12: صحيفة الأهرام، والحياة اللندنية.

س13: هل الصداقات في الوسط الدبلوماسي دائمة؟
جـ13: شبه دائمة، لكنها عرضة للضياع، لكن الصداقات تعتمد على توحد وانسجام ومواهب الأشخاص.

س14: هل الدبلوماسية أسلوب حياة ينعكس حتى على التعامل مع المقربين منك؟
جـ14: لا، الخلق الشخصي هو الذي يسيطر عليَّ، والدبلوماسية تطبُّع للمواقف فقط، وليست طبعًا.

س15: كيف تنظر إلى تقاعد الدبلوماسي؟
جـ15: التقاعد ضرورة لتجدد الحياة في كل أجهزة الدول، والمجتمع، ولولا ذلك لركدت ولأسنت الحياة.

س16: هل أجبت على أسئلتنا بشاعرية أم بدبلوماسية؟
جـ16: بهما معًا.

س17: كيف تعاملت الأسرة مع طبيعة عملك المتطلب السفر والانتقال الدائم؟
جـ17: هذا السؤال المحرج أعترف بأنه ينكي جرحًا في صدري، فمع كبر الحجم العائلي، وضخامة المسئولية، وكثرة الأسفار، أشعر بعدم الرضا عن مقدار الوقت الذي أقضيه مع أسرتي، وهم كذلك.

س18: كيف تنظر إلى العلاقات اليمنية مع الخارج؟
جـ18: العلاقات اليمنية مع الدول الأخرى هي في أحسن أحوالها منذ أربعين عامًا، هدوء، وتفاهم، وانشغال بالذات، وصراع مع الإرهاب، واهتمام بالديمقراطية، ومحاولات للإصلاح الشامل. .