محافظ المنيا ورئيس الجامعة يكرمان الدكتور الشميري
بدرع الجامعة في مؤتمر تحديات اللغة والثقافة في مواجهة العولمة
في يوم الاثنين افتتح الأستاذ الدكتور/ عبدالحميد البسيوني رئيس جامعة المنيا وبحضور محافظ المنيا اللواء/ فؤاد سعد الدين، وعدد من السفراء المعتمدين في القاهرة. المؤتمر الثالث لكلية الألسن تحت عنوان ( تحديات اللغة في مواجهة العولمة)...
افتتح الحفل بذكر آيات من القرآن الكريم.
وبعد ذلك قامت فرقة إنشاد ألمانية بتقديم فقرتين غنائيتين عن السلام، ثم تم بعد ذلك عرض فقرة مرئية تعريفية عن الدول المشاركة في المؤتمر، وكذا فقرة تعريفية عن جامعة المنيا والنشاطات التي تقدمها كلياتها المختلفة وبالذات كلية الألسن.
وألقت الدكتورة آمال مصطفى كامل عميدة كلية الألسن بالجامعة ورئيسة المؤتمر كلمة أكدت فيها على أهمية الثقافة ونشر ثقافة السلام بين الشعوب، كما أكدت على القيم الإنسانية وعلى وجوب أن يلتقي الشرق والغرب مع الاحتفاظ بالهوية في ظل العولمة. كما شكرت الحاضرين والمشاركين من كل الدول والتي بلغ عددها 23 دولة عربية وأجنبية، كما شكرت مبعوث جامعة "هلدسهيام" الألمانية على التوقيع على الشراكة للتبادل الثقافي والتكنولوجي والمعرفي باستخدام كافة الطرق الحديثة ومنها الإنترنت مع جامعة المنيا.
كما ألقى رئيس جامعة المنيا الاستاذ الدكتور/ عبدالحميد البسيوني كلمة رحب فيها بالسيد المحافظ و بالسفراء والمشاركين والحضور، وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعقد بنجاح للسنة الثالثة على التوالي، وزاد عدد الدول المشاركة الى 32 دولة وشارك عدد 60 باحثاً في المؤتمر، وأشار الى أن العالم مقسم إلى أناس: منهم 10% يبتكرون ويصنعون، و50% يستهلكون ما تنتجه الدول المتقدمة، و35% لا ينتجون ولايستهلكون. وان 75 مليون انسان تم تهجيرهم من بيوتهم، و75 دولة تحت سيطرة البنك الدولي لأنها معرضة للإفلاس والانهيار، و12 مليون من سكان الأرض يعانون من أمراض يمكن شفاؤها. وأشار الى أهمية الأبحاث العلمية ودورها في تقدم الشعوب، وأنه على الدول تخصيص جزء من أموالها لدعم الأبحاث، وأضاف بأن حوالي 800 مليار من الأموال العربية مهاجرة، وأنه يجب أن تعود الى الوطن العربي لمواجهة الفجوة الاقتصادية الحاصلة نتيجة العولمة. حيث أن الدول المتقدمة حققت مبلغ 250 ملياراً من جراء العولمة، و في إطار منظمة التجارة العالمية حتى عام 2005م.
كما تمنى أن يثمر هذا المؤتمر بنتائج طيبة تفيد المشاركين فيها، وشكر الجميع على مشاركتهم، واختص بالشكر السيد المحافظ على مشاركته في فعاليات هذا المؤتمر.
ثم ألقى السيد المحافظ اللواء/ فؤاد سعد الدين كلمة بمناسبة عقد المؤتمر، وأشار إلى سعادته بعقد هذه الفعالية بشكل سنوي . وأن اختيار عنوان المؤتمر كان موفقاً جداً نظرا لما تمر به المنطقة من أحداث مهمة، حيث إنه في هذا العصر لم تعد هناك فواصل ولا حدود بين الشعوب، بل اصبح هناك اتصال وتواصل بفضل التكنولوجيا واصبح العالم بفضلها قرية صغيرة، إلا أنه أكد على أن اللغة العربية تواجه في هذه الفترة تحديات خطيرة حيث تسللت بعض المصطلحات من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وأصبحت جزءاً منها الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للأمة العربية؛ لأن اللغة هي عنوان الهوية، خصوصا في ظل العولمة التي قد تؤدي الى أن تصبح اللغة العربية غريبة عن أهلها. كما أشار الى أن لمثل هذه المؤتمرات فائدة عظيمة لأن أهدافها نبيلة هي الحفاظ على اللغة العربية. كما أكد على أهمية التعاون بين الشعوب والدول عن طريق التواصل والتبادل الأكاديمي، والتبادل الثقافي، وتفعيل الأنشطة الأدبية بإقامة الندوات والمنتديات والاستفادة من الابحاث، بالاضافة إلى التأكيد على الجديد في العلوم الأخرى والاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة والثورة العلمية. وفي نهاية كلمته أشار إلى أن مصر تزخر بالمنارات العلمية مثل جامعة المنيا وجامعة جنوب الوادي، وشكر العلماء وكل القائمين على المؤتمر، ووجه الشكر الخاص الى رئيس الجامعة و عميد كلية الألسن.
ثم تم تكريم عدد من السفراء العرب والأجانب وعلى رأسهم سعادة الدكتور/عبدالولي الشميري بدرع الجامعة؛ تقديراً لجهوده الثقافية سواء بالمشاركة في كافة الفعاليات والمؤتمرات التي تعقد بالجامعة أو مشاركته العلمية في مناقشة الرسائل الجامعية للدراسات العليا، ثم تم بعد ذلك افتتاح معرض للدول المشاركة منها المملكة العربية السعودية والذي تميز بقدر كبير من الشمولية والتنظيم، وعرف كثيراً بالمملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة..
وقد رافق سعادة السفير / د. عبدالولي الشميري عضو البعثة اليمنية بالقاهرة السكرتير الثاني/ نجيب أحمد الغراسي.