الإثنين“ 29 أبريل 2024 - 07:42 ص - جرينتش

بحضور الرئيس مبارك.. د. الشميري يشارك فى افتتاح الدورة 39 لمعرض الكتاب


 23-1-2007القاهرة / سيد علي 

 

بحضور فخامة الرئيس مبارك.. د. الشميري يشارك فى افتتاح الدورة 39 لمعرض الكتاب

 


شارك اليوم "الثلاثاء" الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية فى افتتاح الدورة 39 للمعرض الدولي للكتاب، بمشاركة كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مصر والبلاد العربية الشقيقة، والذي قام الرئيس مبارك بافتتاحه صباح اليوم بأرض المعارض، والذي شهد زيادة مطردة في مشاركة الدول والناشرين، فعدد الدول المشاركة بلغ 26 دولة منها 10 أجنبية، وعدد الناشرين بلغ 667 ناشرا، وزاد عدد الناشرين الأجانب ستة ناشرين عن العام الماضي ليصبح 35 ناشرا، بزيادة إجمالية بلغت 44 ناشراً.
ومن المقرر أن يشارك سعادة السفير في  الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض  والتي تبلغ 400 نشاط تتنوع بين ندوات ومناظرات وموائد مستديرة وأنشطة موسيقية وسينمائية، والتي يتجاوز فيها عدد الضيوف 1000شخصية ما بين كاتب وشاعر ومسرحي، ومن المقرر أن تتركز المحاور الأساسية لهذه الأنشطة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية والإسلام والغرب ودور المجتمع المدني.

كما وقع الاختيار من الجانب المصري على أن تكون ايطاليا ضيف شرف المهرجان وأيضا تم  اختيار  الروائي الكبير نجيب محفوظ ليكون شخصية العام، لن يظهر فقط في شكل وديكور المعرض، وإنما في تناول أعماله وسيرته، كما أعلن دمج المعرض الدولي لكتاب الطفل مع معرض القاهرة للكتاب بسبب ظروف طارئة.

يذكر بأن الجمهورية اليمنية تشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ39 خلال الفترة من 23 يناير حتى 4 فبراير القادم، بنحو /8250/ عنواناً منها 3200 عنوان جديد في مختلف مجالات المعرفة. لأول مرة بجناح موحد يضم إصدارات ومطبوعات الهيئة العامة للكتاب والمكتبات والناشرين اليمنيين بمساحة 50 متراً مربعاً.. ..مضيفاً: ان المشاركة في المعرض تأتي في إطار التوجه للتعريف بالثقافة اليمنية وجعل الكتاب اليمني في متناول القارئ العربي..
-
لمحة تاريخية :..

يتسم عطاء المعرض الدولي للكتاب على امتداد  سنوات عمره منذ عامه الأول في عام ( 1969 ) ، وحتى الآن ( 2007 ) بسمة فريدة ، وهى التواصل بلا انقطاع والتفاعل الإيجابي مع كل الرؤى والاتجاهات الفكرية الجادة ، على نحو مكن له أن يظل رافعاً لواء الريادة في الشرق الأوسط، آخذاً بالتجديد والتحـديـث حتى أصبـح ثاني أهم المعارض الدوليـة بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، من حيث أهميته، وحجم الكتب التى عرضت به، وعدد دور النشر والدول المشاركة فيه ، وعدد زائريه. واستطاع المعرض أن يكون  مهرجاناً ثقافياً متميزاً من خلال الأنشطة الثقافية والفنون المتعددة المصاحبة للمعرض . وتعتبر هيئة الكتاب المصرية ، هي الأم الرءوم التى ترعى الكتاب، وهى التى بلغت من الحرص حداً جعلها تصل به إلى المستوى اللائق بمكانته وأهميته على الصعيدين المحلى والعالمي ، فضلاً عن دورها الحيوي فى تقديم الأرصدة الأصيلة لأمهات الكتب العربية والأجنبية في مختلف فروع المعرفة ، وهى التى يسرت على القارئ الحصول على حاجاته القرائية من علوم وفنون وآداب ، بإقامة معرض القاهرة
الدولي للكتاب ، الذى أضحى منارة للمعرفة ومنتدى يشد إليه الرحال في غرة كل عام. وقد أقيم معرض القاهرة الدولي للكتاب فى عام 1969 كتقليد جديد ، فى إطار الاحتفال بالعيد الألفى لمدينة القاهرة ، وجاء نجاحه فى وقت نجحت فيه أيضاً تجربة الأسواق المحلية للكتاب العربى التى أقيمت خلال العام التالي داخل المدن الكبرى فى مصر ، الأمر الذى جعل من المناسب التفكير فى تعميم فكرة إقامة معارض الكتب المحلية والدولية ، وتحويلها إلى معارض وأسواق على المستوى العربى ، وبناء خطط نشر عربية مشتركة حتى يؤدى الكتاب العربي دوره بجوار الكتاب الأجنبي

المستورد ، الذى كان ينبغي آنذاك ألا تقتصر تيسيرات استيراده على هذه الأسواق السنوية فقط ، بل ويجب أن يوضع نوع من التخطيط يكفل إشباع الحاجات الضرورية ، بعد أن تبين لنا بخاصة أن المعروض من الكتب والدوريات فى سائر اللغات العالمية يفوق بكثير الكتب المترجمة إلى العربية فى شتى المجالات ، مما يؤكد أن فجوة الفارق الثقافي والعلمي بيننا كعرب وبين البلدان المتقدمة آخذة في الاتساع وهذه المعارض من شأنها أن تقضي على هذه الفجوة .لقد تحول معرض الكتاب فى السنوات الأخيرة إلى عرس ثقافي كبير وعيد للثقافة في مصر ساحة للحوار بين المفكر السياسي والأديب وجمهور المعرض من المثقفين والمواطنين . ولقد أكد جون ويست مراسل وكالة رويتر ذلك فأعلن " أن المعرض يؤكد مسيرة الديمقراطية في مصر، حيث تقام الندوات واللقاءات الفكرية التى تجمع الأدباء والمفكرين من مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية والدينية ،
بصورة تمثل حرية الرأي والتعبير فى أجمل وأنصع صورها.