القاهرة/ سيد علي/1-3-2009م..

 

  

 

 قام مساء اليوم الأحد الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة وراعي منتدى المثقف العربي بتكريم عازف العود العالمى و المطرب اليمني الدكتور أحمد فتحى، و ذلك بمقر دار الأوبرا المصرية- بالمسرح المكشوف لعطاءه الفنى و تميزه و تشريفه لبلاده اليمن و للعرب بشكل عام...

وشهد التكريم عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية بالقاهرة وأعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من محبي الفنان الكبير من مصر والعالم العربي .
وجاء التكريم مواكباً لاختيار الفنان أحمد فتحى لتمثيل العرب فى حفل يقيمه مركز كنيدى بنيوواشنطن في 13مارس 2009 . 
وفي كلمته أثنى سفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبدالولى الشميرى على عازف العود الفنان أحمد فتحى ، و أبدى سعادته بأختياره لتمثيل العرب فى حفل يقيمه مركز كنيدى للفنون بنيوواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية في مارس الحالي .
وأكد اعتزازه بوجود فنانين و مبدعين يمنيين يشرفون اليمن و يمثلونه أفضل تمثيل ، و أنه يقوم اليوم بتكريم الفنان العالمى أحمد فتحى ، باعتباره أحد الرموز الهامة للفن اليمني ، مؤكداً أن تكريم فتحي اليوم من قبل السفارة اليمنية بمصر يأتي تجسيد لتكريم شعب اليمن بأكمله للفنان الكبير والمبدع .
ويقوم أحمد فتحى، بتأليف معزوفة (الحب و السلام)، التى يجمع فيها لأول مرة فى تاريخ الموسيقى بين آلة العود الشرقية وآلة الفلوت الغربية، وهى المعزوفة التى أهداها أحمد فتحى رسمياً للرئيس باراك أوباما، الذى يعد رمز من رموز السلام. و قد قصد فتحى بهذا المؤلف الموسيقى أن يرمز إلى فكرة الحوار بين الثقافات ، متمثلة فى الدويتو الموسيقى بين العود الشرقى و الفلوت الغربى... وتشارك أحمد فتحى فى العزف عازفة الفلوت المصرية/ دعاء عبد ربه ، المعيدة فى الكونسرفتوار، و العازفة بأوركستر القاهرة السينفونى.
ويقوم د. أحمد فتحى فى هذا الحفل المقام على مسرح الألفية بمركز كنيدى ، بمدينة نيوواشنطن بأمريكا ، بعزف مجموعة من أشهر مؤلفاته الموسيقية.
و تحدث أحمد فتحى عن نجاح ألبومه الأخير (آخر الأخبار)، بعد أن قدم فيه ثلاثة أغنيات مصرية بالإضافة إلى أغنيات خليجية و مغربية.
و حينما أبدى البعض من الإعلاميين دهشته من تمكن فنان كبير مثل أحمد فتحى ، من التشكل و التلون و تغير الجلد بهذا الشكل ، أجاب بأن الفنان المتمكن من أدواته ، يستطيع أن يرتدى أكثر من عباءة ويكون له أكثر من وجه ، حسب كلمات و جو كل أغنية أو عمل فنى.
واعلن فتحي عن سفره لليابان خلال أبريل القادم ، لإحياء حفل ختام (الأسبوع الثقافى العربى اليابانى) بطوكيو ، المقام من الأول إلى الخامس من شهر أبريل 2009.
و فجر الفنان أحمد فتحي عدة مفاجأت فى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش التكريم منها: قراره الأخير بأن تتصدر أغنية (فدائى) مقدمة الأغنيات التى يقدمها فى الحفلات المقبلة، وهى كلمات الشاعر الكبير محمد حمزة، و ألحان بليغ حمدى، و غناها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ...
و علق الشاعر الكبير/ محمد حمزة بأنه سعيد جدا بهذا، وحكى للحضور قصة هذه الأغنية الخالدة ، التى ألفها أيام نكسة 1967 ، عندما كان هو وعبدالحليم و بليغ حمدى فى بيروت و سمعوا بالهزيمة، فقاموا بعمل هذه الأغنية بسرعة ، وتم غناءها و ظلت تردد إلى الان.
و تحدث الشاعر الكبير/ محمد حمزة عن آخر تعاون فنى بينه و بين الفنان د. أحمد فتحى ، فى أغنية عن مصر ، غناء باسكال مشعلانى و تلحين أحمد فتحى.
وقدمت الإذاعية انتصار غريب - المنسق الإعلامى لإحتفالية تكريم د. أحمد فتحى و المذيعة بالإذاعة المصرية أثناء الحفل تحليلا لأسلوب أحمد فتحى فى التلحين و الغناء حيث وصفته بالسهل الممتنع و قالت إنها دهشت من قدرته الكبيرة على التنوع فهو يختار بمهارة كبيرة الجمل الموسيقية المناسبة للكلمات التى يغنيها ، فمثلا عندما نسمع (سيدى رفقاً) ، هذه القصيدة الرائعة التى ألفها الشاعر اليمنى الكبير: محمود الحاج ، نجد الموسيقى و الأداء الطربى المناسب للكلمات و عندما نسمع اغنية (قال إيه) كلمات الشاعر المصرى الشاب محمد سرحان و هى بالعامية المصرية ، من ألبوم (آخر الأخبار) ، نجد مفارقة كبيرة حيث استخدام الإيقاعات السريعة و الأداء العصرى المناسب لروح العصر و كأنه شخصا آخر ... وهكذا اثبت أحمد فتحى قدرته على التنوع و حينما سألته عن سر هذا ، أجاب قائلاً : هكذا الفنان الدارس يستطيع أن يطوع فنه كيفما يشاء.
وصفت الإذاعية انتصار غريب ، أحمد فتحى ، بأنه صاحب (سبع صنايع ) كما يقولون فى مصر و علقت ضاحكة: بس البخت إن شاء الله مش ضايع!! و قالت إن أحمد فتحى إلى جانب كونه مطرب فهو ملحن و مؤلف موسيقى وعازف عود عالمى و أيضا مولف أغانى و كذلك المستشار الثقافى لسفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة ... وإلى جانب كل هذا فهو حبيب المصريين الذين يقدرون فنه فقد أقام د. أحمد فتحى خلال 2008 وحدها أكثر من ستة حفلات بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة و الإسكندرية ، كان يحضرها الآلاف من المصريين.
وفي النهاية قدم الدكتور الشميري شهادة تقدير لأحمد فتحي ودرع من البرونز على شكل عود باسم اليمن.