القاهرة / سيد علي/ 13-7-2009م..
بدأت صباح اليوم الاثنين في شرم الشيخ اجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز التي تستمر يومين للتحضير لاجتماعات القمة الخامسة عشرة لزعماء دول الحركة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين بمشاركة اليمن بوفد رفيع المستوى. ..
وبدأت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية والتي شاركت فيها اليمن بوفد ترأسه سفير اليمن بمصر الدكتور عبدالولي الشميري وعضوية الوزير المفوض زيد الوريث وعبدالله العمري والمستشار حاتم محمد حاتم؛ بكلمة وزير خارجية كوبا إدواردو بارييلا بصفة بلاده رئيس الدورة الرابعة عشرة لقمة عدم الانحياز، عرض خلالها الخطوات التى قامت بها بلاده والحركة خلال السنوات الثلاث الماضية...
ثم أعقبها كلمته وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي أكد على أن أهمية انعقاد قمة حركة الانحياز في الوقت الراهن تحت عنوان " التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية " مؤكدا انه في غياب التضامن والمشاركة في الأعباء لن يكون بالامكان الحفاظ على حق وفرصة الأجيال القادمة في مستقبل أفضل تعيش فيه في سلام وأمان...
وأضاف أبو الغيط يتعين علينا أن ننظر للمستقبل متطلعين لغد أفضل لشعوبنا ، مدركين للصعاب والتحديات المتزايدة التي يعيشها عالمنا المعاصر في ظل بلوغ عدد سكان الدول النامية إلى نحو خمسة مليارات نسمة. وأكد أبو الغيط انه برغم الزيادة السكانية الكبيرة على مستوى العالم فإن التعاون الدولي التنموي لم يتطور بالقدر اللازم للاستجابة للاحتياجات المتزايدة المصاحبة لها...
وأوضح "أن النظام الدولي لم يتطور بمؤسساته وهياكله لم يتطور بالشكل الكافي الذي ننشده منذ نشأته بعد الحرب العالمية الثانية ، وعليه أصبح لزاما علينا العمل لاعادة صياغة نظام دولي جديد في آلياته ، نظام يقوم على التعددية وديمقراطية العلاقات الدولية .. نظام يتم فيه اتخاذ القرار بالتوافق وليس بالاحتكار .. نظام تحترم فيه وتتساوى كافة الحوق والواجبات "...
ووعد وزير الخارجية المصري في كلمته بأن بلاده سوف تعمل على إعادة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف والذي تعتلي قائمته منظمة الأمم المتحدة وبخاصة الجمعية العامة...
من ناحية أخرى يجرى فاروق حسنى وزير الثقافة لقاءات مع عدد من الوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة فى فعاليات القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز فى إطار التنسيق لدعم ترشيح وزير الثقافة المصري لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وكذلك فى إطار التنسيق المصرى مع التجمعات الإقليمية والدولية لتعزيز ترشيحه، على غرار ما تم مؤخرا من اعتماد قمة الاتحاد الأفريقية قرارا بدعم المرشح المصرى لهذا المنصب العالمي الرفيع.