الجمعة“ 29 مارس 2024 - 06:42 ص - جرينتش

حسن الختام


 

 

حُسن الختام

____________

آبق يستغيث فى الليل ربه
مبتلى يشتكى هواه وكربه

يذرف الدمع حائراً يتلظى
ليس يدرى وليس يفقه دربه

عالم غير عالم بخبايا
قدر تسرق الضلالة قلبه

آبق هام في قفار المعاصي
كالصحارى من المهالك جدبه

أين يمضى وكيف يمضى ولما

يسكن النور والهداية جنبه ؟

طائش كالسهام أو كالمنايا
كل يوم له قتيل وندبه

ويعانى كما يعانى السكارى
والحيارى من الهواجس غربه

فيلسوف وواعظ وخطيب
نفسه واحة من الزيف خصبه

الختام الختام يارب هب لي
حسنه وامنح الفؤاد المحبة

كيف تنجو من الضلالة نفس
بعدت بل ترى الهداية صعبه

أيعود الضياء للقلب نوراً
قدسيا على شروط المحبه؟