الجمعة“ 19 أبريل 2024 - 02:16 م - جرينتش

ماذا أقول لربي


  • ماذَا أَقُولُ لِرَبِّي حِينَ يَسْأَلُني
  • إذَا بُعِثْتُ غَدًا في مَعْشَرِ العَرَبِ؟
  • وَجِئْتُ أَحْمِلُ من أخْبَارِهِمْ قَصَصًا
  • أَبْطالُهَا كُلُّ أَفَّاكٍ وكُلُّ غَبِي
  • مَاذَا أقُولُ، أقَوْمِي هَؤلاءِ هُمُ
  • إذا أحَاطَ حِماها مَارِجُ الغَضَبِ
  • تُرَايَ أَحْمِلُ عنهمُ بَعْضَ مَا حَمَلوا
  • قَرْنَ الهَوانِ وإذْلالًا من الحِقَبِ
  • وَعَنْ دُوَيْلاتِ عَصْرٍ لستُ أَعْرِفُها
  • إلّا بِسِجْنٍ وجَلاّدٍ وَمُحْتَجَبِ
  • وَتَشْتَرِي بِغِذَاءِ الجَائِعِينَ لَهُمْ
  • سَوْطًا وَقَيْدًا ومِذْياعًا مِنَ الخُطَبِ
  • هذَا أَبو الفتحِ، أَوْ هذا المُجاهِدُ أو
  • هذا المُفَدَّى وهذا فَارِسُ العَرَبِ
  • وَفِي الهَزائِمِ وَالأعْداءُ تَرْكُلُنا
  • فَمَا رَأيْتُ حَمِيًّا أوْ رَأَيْتُ أَبِي
  • مَاذَا أقولُ؟ تَحَرَّرْنا!! وَمَا بَرِحَتْ
  • خُيُولُ أَبْرَهَةٍ في جَيْشِها اللَّجِبِ
  • وَالفِيلُ يَقْتَحِمُ الْوادِي وَلَيْسَ لَنَا
  • مِنَ الأَبابِيلِ ما يَشْفِي من الكُرَبِ
  • عَدْوُ الفَوارِسِ دَوَّى في مَعَاقِلنَا
  • ونَحْنُ كَالشَّاةِ في عَدْوَى مِنَ الجَرَبِ
  • مَاذَا أقُولُ وَحَوْلِي مِنْ عَسَاكِرِهِمْ
  • مِليونُ مَاهِرَةٍ في الرَّقْصِ والطَّرَبِ؟
  • قَالوا: تِريليُون عِنْدَ الغَرْبِ ثَرْوَتُنا
  • وَالشَّعْبُ في دَرَكِ الإمْلاقِ وَالسَّغَبِ
  • في الرَّوْعِ ما عَادَ من ذِكْرَى لِعَنْتَرةٍ
  • وَاسْتَسْلَمَ اليَومَ عَالِي الرَّأْسِ لِلذَّنَبِ