تخميس الشاعر الدكتور/ عبد الولي الشميري علي رائية الشاعر الشيخ/ عبد العزيز بن سعود البابطين
"إبتهال لجوء" للدكتور/ عبد الولي الشميري
سَحَرًا هاجَنِي اللُّجوءُ لِبابِكْ
هاتِنَ الدَّمعِ خائِفًا مِن عَذابِكْ
وَجِلًا مِنْ صَنائعَ وخطايا
ذا القلب لارتاح في صدري ولاسكنا
مذ فارق الحب والأحباب واليمنا ولاعزاء له فيما يكابده
الا بأن اصبحت لبنانُ لي وطنا اتيت كالباز من صنعاء أحمل في
عيني تعز وفي قلبي أرى عدنَا بيروت ياجارة الوادي ويانغمًا
شجاني من ربا الفيحاءِ برقُ
وأوحشني لقاؤك يا دمشقُ
تمنيت الوصال وقد تمادى
وأشعل مهجتي ولهٌ وعشقُ
أَيَقْتُلُنِي بِجَهْلِهِمُ رِفَاقِي؟ ... ويحرقني سعير الانشقاقِ
لِمَنْ أَشْكُو العُرُوبَة فِي دِمَائِي؟ ... ومن في الأرض يشهدُ ما ألاقي
لَحَا اللهُ الحَيَاةَ وَسَاكِنِيهَا ... وتبَ لكل أجيال النفاقِ
أَبِاسْمِ الشعب نُشْعِلُهَا حُرُوبَاً؟ ... وباسم الحزبِ تنفجرُ المآقي
أبروقُ الشَّوْق أَمْ وَهَجُ المَشَاعِرْ ... يَلُوحُ عَلىَ جَبينكَ بالَبشَائِرْ
تَقَولُ وَقَدْ بَكَتْ جَزَعَاً غَيُورٌ ... وَأَدمْعُهُ مُجَرَّدُةٌ خَنَاجِرْ
أَراكَ مُولَّهَاً جَذلاً مُعَنَّى ... وَدَمْعُ العَيْنِ فِي الخدَّينِ ظَاهِرْ
أَتَعْشَقُ؟ مَنْ سُواي سَبَتْكَ حُبَّاً؟ ... فَإنَّي لَسْتُ أقبَلُ بالضرائِرْ