الجمعة“ 3 مايو 2024 - 07:37 م - جرينتش

أقامها المركز الاعلامي اليمني بالقاهرة إشادة بتطور الصحافة اليمنية في عهد الرئيس علي عبد الله صالح


القاهرة – سيد علي – 30/8/2007

أقامها المركز الاعلامي اليمني بالقاهرة إشادة بتطور الصحافة اليمنية في عهد الرئيس علي عبد الله صالح


أقام المركز الاعلامي اليمني بالقاهرة أمس الاربعاء ندوة عن " يوم الصحافة اليمنية " أكد خلالها الحاضرون والمحاضرون على الدعم المتواصل من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ،مؤكدين على مقدار الحرية الكبير الذي حظيت به المطبوعات الصحفية اليمنية بمختلف اتجاهاتها من هذا المقدار وخاصة بعد عام1990م ،وأكد المشاركون من رؤساء تحرير صحف عربية ومصرية وصحفيين في الندوة التى أدارها الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن بمصر الذي أشار إلى الصحافة اليمنية التى لم نكن نعلم أن هناك صحيفة كانت تصدر باسم اليمن عام 1288 هجرية ،مؤكدا بأنها كانت مفاجاءة للمصريين واليمنيين موضحاً بأن ذلك يعد دليلا على عراقة هذه النقطة من أرض العروبة في جسد الوطن العربي فى مشرقة أن تحظى بهذا الاهتمام وأن تطبع في اليمن هذه الصحف التى نراها من تاريخ وفجر ميلادها المبكر، إنها لفتة كريمة للتعريف بالكلمة وللتعريف بالكاتب وللتعريف بواقع الشعب من وقت مبكر وهي الصحافة . 


وتساءل الشميري في كلمته وهل كالصحافة منبرا يستطيع أن يبرهن ويبرز حالة الشعب وواقع يومياته مثل الصحافة اننى لا أظن تاريخا ولا سجلا يستطع ان يقدم ماتقدمه الصحافة فهي كما قالوا السلطة الرابعة ولكنها في ليلتنا نعتبرها السلطة الاولى ,وأعرب الشميري عن سعادتة في أن تكشف الصحافة لاجيالنا ولمن يأتي من بعدنا عن وجه الوعي ، موضحا بأن كثافة الأسطر التى تكتب على السطور إنما تدل على وعي وعلى حب كامن بين الصدور وان كثافة الصحف وتعدد أسمائها ومختلف اتجاهاتها لدليل على تنوع الوان الطيف اليمني وان الحرية هى التى صنعت هذا الفجر المنبثق من الاقلام والحرية هى التى مكنت الكتاب والناشرين على انتاج مثل هذا العدد الكبير من الصحف والمجلات التى نشهد في هذة الليلة في المركز الاعلامي اليمني ، وان وزارة الاعلام كانت ومازالت وستظل الراعي لهذا الجهد المتميز واننا نرجوا تجددا وتوسعا في العدد وكثافة الافكار في الايام القادمة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح . 

وتحدث الاخ عبد الحليم سيف عن تطور الصحافة اليمنية في العهد الوحدوي ، مؤكدا أن المنجز الوحدوي العظيم الذي تحقق في الثاني والعشرين من مايو 1990م - الذي بات علامة مضيئة في سماء العالم العربي- قد فتح الأبواب والنوافذ والجدران أمام   حرية التعبير والديمقراطية مبكراً إيذاناً بفجر جديد أعاد الروح إلى الجسد وطوح بليل التشطير إلى الأبد .. موضحا بان رنين الفعل الوحدوي صداه في أرجاء الكرة الأرضية بعامة والعالم العربي بخاصة .. ، به رفعت الأمة ابتسامة الحرية والعزة والكرامة والشموخ والفخار بعد طول انتظار وإنكسار.

واستدعى سيف الذاكرة كجزءا من تفاصيل المشهد الرائع الذي أضاء روح اليمن كلها بعد أن أضناها ليل التمزق والفرقة والاحتراب .., مؤكدا أن مرور أكثر من 17 عاما على قيام الجمهورية اليمنية، إلاَّ إن مشاهد الثلاثاء 22مايو1990م ، ما تزال حيَّة في الذاكرة ,إذ أنه مع تباشير فجر ذاك اليوم الخالد ضبط اليمنيون عقارب الساعة على الثانية عشر ظهراً .. وخرجوا إلى الميادين والساحات والشوارع العامة وسط طوفان بشري من الصغار والكبار والنساء والرجال الشيوخ يرفعون باعتزاز وفخر علم الجمهورية اليمنية ، وفي خارج الوطن كان الملايين من الأشقاء والأصدقاء  يراقبون تفاصيل الحدث الوحدوي العظيم .. كل الأنظار استدارت في تلك الساعات نحو اليمن وتحديداً باتجاه عدن .. مضيفا انه بينما كادت عقارب الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهراً .. كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يرفع علم الجمهورية اليمنية على سارية العلم في القصر الرئاسي بمدينة التواهي وسط حشد مهيب من رجالات اليمن وقادة الوحدة المباركة وأعضاء مجلس النواب والكتاب والصحافيين والشخصيات الوحدوية والسياسية، ومن مختلف الأعمار والأجيال وبينهم الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات. 

وفي تلك اللحظات النادرة الاستثنائية كان صوت التوحيد الأزلي يرتفع من ماذن المساجد المنتشرة في عموم مدن وقرى الوطن ،إيذانا بفجر الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والصحافية ليضع ذاك اليوم الوحدوي الأجمل والأروع والأبهى والأعظم  في تاريخ اليمن قطيعة مع الماضي الكئيب بكل مآسيه وأوجاعه وأهواله. واضاف بانه لاشك بأن عمر التعددية الصحفية في اليمن منذ مايو 1990م وحتى اليوم نحو 17 عاماً وثلاثة أشهر .. وهذا العمر بالتأكيد ليس طويلاً على هذه التجربة الفتية بالرغم من أن اليمن أول دولة عربية في شبه الجزيرة العربية عرفت المطبعة عندما جاء بها العثمانيون الى صنعاء عام 1872م, ليصدروا جريدتهم "صنعاء" في عام 1887م, كأول مطبوعة تظهر في تاريخ الصحافة اليمنية واشار باننا لا نؤرخ للصحافة- في ظل الوحدة - أو ندرسها بشكل أعمق وأشمل ، وقدم مجموعة من المؤشرات أو الملامح العامة لرسم صورة من قريب عن تطور الصحافة اليمنية في العهد الوحدوي كماً ونوعاً.