الجمعة“ 29 مارس 2024 - 05:45 ص - جرينتش

الدكتور الشميري يشارك في مناقشة كتاب قويدر


القاهرة / سيد علي 22-11-2009م..

  الدكتور الشميري يشارك في مناقشة كتاب قويدر

 

ناقش سفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبدالولي الشميرى مساء أمس – الأحد –  كتاب "نحن في عيون التاريخ" للكاتب العربي الكبير إبراهيم قويدر حيث وصف الكتاب بالعدسة المكبرة التى استطاعت أن تشخص تشخيصا دقيقا أحوال ومشاكل العالم العربى.
وقال الدكتور الشميري خلال المناقشة التى استضافتها مكتبة سوزان مبارك  بالجيزة "إننا نتفاخر بشعارات واهية واهمة لنقنع أنفسنا بأننا على صواب ونقنع من خلفنا أننا جيل النصر ونحن فى الحقيقة جيل الهزيمة"، وتابع: "الكتاب جاء سفرا يقرأه من بعدنا ولكنه وصمة عار فى جبين الحاضرين لأنه يسجل ضعفنا وهواننا".
وأضاف: "استطاع إبراهيم لاقترابه من المطبخ السياسي طوال فترة عمله أن يكشف حقيقة المؤتمرات والاجتماعات العربية التى تبدأ دائما بالعناق وتبادل التحية وتتخللها تصريحات وقرارات ثم تنتهى إلى لا شيء ونعود مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن، كما تناول الكتاب الحديث عن العديد من الأنظمة السياسية فى مختلف البلدان العربية وعلى رأسها الجمهورية الليبية"..
ومن ناحيته كشف قويدر أن الكتاب يحوى ما يقرب من 35 مقالا إنه كشف إهدار الكثير من الأموال التى جاءت سببا رئيسا لارتفاع معدلات البطالة فى العديد من الدول، وما نجم عنها من زيادة فى معدلات الفقر وذلك من خلال الاطلاع على تقرير البنك الدولى الذى أثبت أن هناك إهدارا فى الأموال كانت تصلح للكثير من مشاريع التنمية، كما تحدث الكتاب عن كافة أشكال الفساد بداية من رشوة موظف صغير داخل أى مصلحة حكومية وصولا إلى فساد منظومة بأكملها.
وأضاف "كتبت عن كل شىء يمس المواطن العربي، وهناك مشكلة حقيقية نعانى منها في الوطن العربي وهى أننا نضرب أي تطور ثقافي يحدث بين الفئات المختلفة في أي مجتمع، وجاء عنوان الكتاب مستوحى من عناوين إحدى مقالاته "وهو عيون التاريخ فى بنغاس" وهى مدينة ليبية، وأطالب أيضا فى إحدى المقالات بأن يكون هناك نوع من الإخاء بين المسلمين واليهود فنحن نرفض سياسة إسرائيل كدولة، ولكن لا نعيب على الديانة اليهودية أو نرفضها وهذا لابد أن نعيه".
جاء ذلك فى أولى فعاليات الملتقى الفكري العربي التي عقدت تحت رعاية المنظمة العربية للتعاون الدولي لمناقشة وتوقيع كتاب "نحن في عيون التاريخ" للدكتور إبراهيم قويدر، وسط حضورعدد من المثقفين والسفراء المصريين والعرب إضافة الى حشد من الاعلاميين والعرب المقيمين بمصر.