ولدت الألعاب الأوليمبية الحديثة في مساء يوم 25 نوفمبر عام 1892 خلال اجتماع منعقداً في جامعة السوربون بباريس أثناء الاحتفال الخامس بتأسيس اتحاد الألعاب الرياضية  بباريس . وأثناء  الاجتماع أثار البارون بيير دى كوبرتان Pierre de Coubertin موضوع إحياء الألعاب الأوليمبية اليونانية القديمة واقترح على الحاضرين إعادتها مرة أخرى.. ولكن لم يلق دوى كوبرتان التأييد والمساعدة الكافية فطاف في بلاد العالم وقام بدعاية ضخمة لفكرته و في يوم 23 يونية عقد في السوربون مؤتمراً كبيراً اجتمع فيه أهم الممثلين الرياضيين في العالم، ووافق الجميع على أن يكون انعقاد أول دورة أولمبية الحديثة في مدينة أثينا باليونان عام 1896، أي بعد 2672 عاماً من أول دورة مماثلة في التاريخ القديم..
وفي دورة أثينا الأولى حاولت الحكومة اليونانية الاعتذار عن عدم استضافة الدورة لسوء الأحوال الاقتصادية، إلا أن دى كوبرتان أنقذ الموقف بتدخله وإقناعه العائلة المالكة بتبني الفكرة.. ثم بدأ حملة تبرعات لتمويل الدورة..
وفي يوم 16 أبريل عام 1896 أصبح الأمريكي " جميس بونارو كونللى" أول بطل يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية الحديثة بعد فوزه بسباق  الوثبة الثلاثية أول سباق أقيم في الدورة.. ووضع حول رأسه غضن الزيتون وكان " كونللى" طالباً في جامعة هارفارد..
وقد اشترك في الدورة الحديثة الأولى ( 311) لاعباً من (13) دولة هي استراليا والنمسا وبلغاريا وشيلى والدانمرك وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد وسويسرا والمجر والولايات المتحدة واليونان..
وتضمن برنامج الدورة تسع لعبات وهي : ألعاب القوى والسياحة والدراجات والمصارعة والتنس والجمباز والسلاح والرماية ورفع الأثقال .. وقد شهد حفل الافتتاح وفيها (80) ألف متفرجاً .. وقد حفلت هذه الدورة الأولى بمواقف وطرائف عديدة منها: أن مسابقات السياحة أقيمت في البحر وفي درجة حرارة 13 مئوية.. وارتفاع الموج يصل إلى عشرة أقدام .. وبالرغم من استضافة اليونان للدورة الأولى إلا أنهم لم يحصلوا على أية ميدالية ذهبية غير واحدة في سباق الماراثون والذي به العّداء اليوناني " سبير يدون" ..