السبت“ 20 أبريل 2024 - 08:46 ص - جرينتش

وداعاً صديقي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم


رحلت صديقي والحياةُ كئيبةٌ .... وأيامُنا الوانُها الجمرُ والدمُ
لم أكن متفرغا لأذرف الدمع على صديقي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم رحمه الله 
لقد كنت ومازلت منشغلا بدموعي على وطني وكل أقطار الوطن العربي وانتظرت الدموع تجف وتكف؛ لكنها تزداد يوما بعد يوم، لذلك لا وقت للإنتظار طالما لا لقاء بيننا يتجدد أو يحدد موعده على ضفاف النيل، في رحاب منتدى المثقف العربي، مرة أخرى، ولن تكف لي دموع لا عليك ولا على الوطن العربي الجريح في كل مفاصله وكل جرح أعمق من سابقه، وفي كل نقطة من قلبي ألم وحزن، لا يوصف لقد كانت لي معك مساجلات ومطارحات لم نختمها بعد؛ على أمل اللقاء القادم، فياترى هل مازلنا كذلك على موعدنا قريبا نلتقي لنكمل (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)؟
لقد كفكفت دموعك في الأرض يوم الرحيل أهنيك أخي وصديقي المناضل الرسام الفنان سميح القاسم أهنيك بانتهاء رحلة الأحزان، وداعا من قلب لا ينساك، ولكني مازلت أصبغ الخد، وأمطر الصدر والرمل والحصى بدمعي الذي أضاف إليه رحيلك دفقا أغزر وحزنا أكبر، كلما تأملت صور ذكريات جمعتنا في واحات الوجدان، وأمسيات القاهرة. 
أخوك د عبد الولي الشميري