الثلاثاء“ 23 أبريل 2024 - 11:24 م - جرينتش

الدكتور الشميري في المهرجان الوطني للتراث والثقافة


في أمسية حاشدة بالشعراء والمفكرين والسياسيين احيا الدكتور عبد الولي الشميري أمسية شعرية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالانتركونتننتال بمدينة الرياض ألقى خلالها عدداً من القصائد الشعرية التي كُتبت في المهرجان وقصائد المديح للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض القصائد الغزلية التي طلبها الجمهور...

وتم تغطيتها اعلاميا عبر وسائل الاعلام المشاركة في مهرجان الجنادرية 22 , كما عقد سلسلة من اللقاءات التلفزيونية والصحفية لوسائل الاعلام السعودية والعربية المشاركة ...

الجدير بالذكر أن قصيدة تحية الرياض التي استهل بها الامسية تناقلتها الكثير من الصحف والاذاعات .

قصيدة تحية الرياض الجنادرية

شعر السفير الدكتور عبد الولي الشميري

 

عهدٌ جديدٌ وشوقٌ ماله حدٌ          وليس بيني وبين المنحنى بُعدُ..

والحبُ لا يعرفُ العشاقُ ما صنعتْ          يداهُ والحُبٌ لا غَيٌ ولا رشدُ.

يهيمُ قلبُك في نجدٍ وساكنِه          اللهُ يرحمُ من قال الهوى نجدُ

أتيتُ أحملُ أشلاءً مبعثرةً          من القصائدِ أفنى صبرَها الوَجدُ

أشكو إلى نجدِ من حبِّ ومن ولهٍ          والفارسُ الحرُّ في شرعٍ الهوى عبدُ

أهذه نجدُ ياصَحبي التي خَلُدتْ          عبر الزمان لها في صدرهِ نهدُ

فأين كثبانُها الَّلاتي شُغِـفتُ بها          وأين خيمةُ جَندولِ الهوى (دعدُ)

أرى ولكن أرى أبراجَ شامخةً          أعناقها في خمارِ السحبِ تمتدُّ

مئآذنًا وقبابًا للهدى رُفعتْ          ما يُغمدُ البرقُ إلاَّ قهقهَ الرعد

والرملُ أصبحَ بستانا ومنتجعا          والبيدُ فاتنةٌ فستانُها وردُ

هذي الرياضُ التي لاثت عمائمَها          زرقُ السحائبِ غنَّى شِعرَها الرندُ

ما للرياضِ ومالي والعتابُ علىَ          قلبي الذي للزمانِ الجدبِ يرتدُّ

ذكرى الزمانِ الذي ولىَّ وفي يده          سيفٌ من الصمتِ بتارٌ له حدُّ

نوعٌ من الهزلِ عصرُ النفطِ يفضحُهُ          والهزلُ في حكمِ أعرافِ الهوى جدُّ

دعني أحدِّثُ عن يومي وما صنعتْ          بيَ الحبيباتُ والأَلحاظُ والخدُّ

الصادقاتُ إذا هدَّدْنَنِي رَهَباً          الكاذِباتُ إذا ما حانَ لي وعد

وعن محاسنِ هذا المهرجانِ ولا          تسلْ، فكم زانَ هذا الملتقى وُدُّ

من صفوةِ الصفوةِ العلياءِ منزلةً          ضيوفُهُ من لآلي آدمٍ عِقدُ   

كم شاعرٍ في قبابِ الشمسِ هامتُه          وعالمٍ ثوبُه الإخلاصُ والزهدُ

يرعى المليكُ الهُمامُ الفذُّ أمتَهُ          وكلٌّ إخوتِه الأعوانُ والرِّفدُ

سلوا فلسطين أو لبنان ماصنعتْ          أكفُّهمْ، مالهُ حصرٌ ولا عدُّ

باسمي وباسم الوفود الغُرِّ أشكرُهم          والفضلُ للهِ والإنعامُ والحمدُ