- قَدَري بأنْ أَقضي الحياةَ بَعيدا
- وأعيشَ في مَنْفَى الحياةِ شَريدا
- وأذوقَ مَكروهَ الحياةِ وحُزنَها
- في الشَّرقِ أو في الغربِ من(فلوريدا)
- وأموتَ مَحرومَ الوِصال، مُعَذَّبَ الـ
- ـقلبِ الحَزينِ، مُشَرَّدًا مَفْؤودا
- كي لا أرى القَهْرَ الأَليمَ، ولا أرى
- الوطنَ الحَزينَ، ولا أرى مَنكودا
- سأعيشُ كالطَّيرِ الوَحيدِ مُهاجِرًا
- فينوحُ أوطانًا ويَبكي العَوْدا
- كالطَّيرِ مَكسورَ الجَناحِ، وفارِسًا
- فَقَدَ السِّلاحَ، وغائبًا موجودا
- ولَسَوفَ يَنساني الحَبيبُ، وكلُّ مَن
- قد كنتُ بُلْبُلَ عُشِّهِ الغِرِّيدا
- وَدَّعْتُ قَلبي والدِّيارَ وأَهْلَها
- وسَفَحْتُ دَمعي للرُّبوعِ بَرِيدا
- والذِّكرياتُ لها عَلَيَّ وفي فَمي
- ظِلٌّ سَيبقى الوارفَ المَمدودا
- ويرانيَ الجُهلاءُ في مِيزانِهِمْ
- رَغْمَ العَناءِ مُرَفَّهًا مَحْسودا