الإثنين“ 29 أبريل 2024 - 12:23 ص - جرينتش

أدباء اليمن: الحضراني شاعر عظيم فقدت اليمن برحيله قصيدة مضيئة


[24/نوفمبر/2007] سيد علي : استطلاع..

أدباء اليمن: الحضراني شاعر عظيم فقدت اليمن برحيله قصيدة مضيئة

 

أعتبرت نخبة من أدباء اليمن رحيل الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني خسارة كبيرة ستترك فراغا لن يملؤه شاعر في الزمن المنظور. 

وقالوا إن الشاعر الحضراني قد مثل علامة مضيئة وقصيدة اشتعلت بالجديد، ومارست التجديد بدأب مغاير، ما يجعل من رحيل صاحبها خسارة فادحة للادب اليمني المعاصر. 

وقال شاعر اليمن و أديبها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح فوجئ اليمن وفوجئت الساحة الادبية برحيل شاعر اليمن الكبير المناضل الاستاذ ابراهيم الحضراني بعد تجربة حافلة بالانجازات الابداعية و الوطنية... فقد كان الفقيد الجليل في طليعة الرعيل الأول من أحرار اليمن وأدبائها الذين حملوا راية الثورة والتجديد، وقدموا من التضحيات ما يتضاءل عنده كل قول.

  وأضاف الدكتور المقالح: وإن اليمن لم تخسر برحيله شاعرا ومفكرا فحسب وانما مناضلا جسورا أعطى الوطن الكثير و افنى شبابه في مقارعة الطغيان والتأسيس للجديد في الأفكار والابداع، وفي الخروج بالبلاد من كهوف العزلة والتخلف.. تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة.

 من جانبه قال عضو مجلس الشورى وزير الثقافة السابق خالد عبدالله الرويشان في حديث مماثل لـ"سبأ":.. الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني علمٌ من أعلام اليمن و النضال و التفاني في الكفاح من أجل مستقبل افضل لليمن. 

واضاف: ابراهيم الحضراني كان السبَّاق إلى الحداثة الشعرية العربية منذ الاربعينيات على الأقل.

واستطرد:"الحضراني الانسان الجميل الذي يعبر بخفة دم و رهافة احساس لكل زمن بأجمل قول وأرق تعبير، لذا كان الشاعر البديع والثائر النبيل الذي جمع الكل في واحد..

وقال: "كان عمره قصة كفاح حقيقية من أجل الثقافة والعدالة؛ فكان رجلا مميزا في حضوره، و في كفاحه، و في قصيدته، وفي روحه؛ ما يجعل من رحيله خسارة كبيرة نشعر أمامها بالحسرة!.


كما قال:" لقد ورث الحضراني كنز قصيدة اهداها للريح، فعطرت شعابا وعانقت سحابا. في كل صباح يقسم سكينته الخضراء على ناي اللوعة ويبعثر ورد كلامه على كمنجة الوقت.

وسبق الرويشان ان قال عن الحضراني:" يطل من سيف قديم، فتبرق الذاكرة، و تمطر الأمكنة. سابقٌ مثل فجر، سامقٌ مثل نخلة. تهمي عيناه وداعة، وصفاء، وذكريات". 

*البار: الحضراني علامة في تاريخ الشعر اليمني.

 فيما أعرب الناقد اليمني الكبير رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الدكتور عبدالله البار عن حزنه العميق لرحيل صديقه الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني وقال: يشقُّ عليَّ شخصياً ان يصلني نعي الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني، لما له في نفسي من مكانة وجدانية مميزة. ولقد جمعتني به عدد من المجالس كان حديثه فيها سلوةً للنفس، وظلال يتفيؤها الانسان في هجير هذه الحياة.
و في سياق قراءته وشهادته عن تجربة الحضراني يقول الدكتور البار لـ"سبأ": لقد كان الشاعر الحضراني علامة في تأريخ الشعر اليمني، فمال على لغة الشعر عند الاحيائيين، و التحم بنبض لغة الشعر عند الوجدانيين، وخلق صورة مميزة بين أترابه ومجايليه من الشعراء، حافظ فيها على مفهوم الشعر، كما جاءنا في كتب التراث النقدي العربي، وكما وصل إلينا من معطيات العصر الحديث.