الخميس“ 25 أبريل 2024 - 07:23 ص - جرينتش

ديوان أزهار


ديوان أزهار

مقدمة بقلم: الدكتور ميشال كعدي،

قصائدُه مرَّت كَمَرِّ العَرْفِ، تَغْنَجُ على مُعَنَّقاتِ الأزهارِ المُفَوَّفَةِ، أو على أطرافِ العَذارى اللَّواتي يَمْسحْنَ انسيابَ الطِّيبِ عن قارورةٍ نَسيَتْها أناملُ مهيلةٌ من أناملِ بني عبدِ مَناف، خالطي الأطيابِ والأزهار.

كتبَ على أغمارِ الياسمين، فانبسطَ له شقُّ غَزَّارةٍ، تَمادى فيها مَجدُ الضادِ على مَراقي الشعرِ والقوافي التي تؤاخي وتُباصرُ تَلويحةَ وَشيٍ على جبينٍ أسمرَ، يَتباهى بِتَفاوُحِ الزَّهْرِ ونَقاوةِ برعُمٍ غَزُرَ فيه حَبُّ الغمامِ وغَمْرُ النَّدَى وعاتقاتُ أرَي الخَلِيَّات.

في ديوانه “ أزهار” وفي أبوابه الثَّمانية، التي تبدأ بالوجدانيّات وتنتهي بالثّقافة مرورًا بالمكانيّات والرُّوحانيّات والمراثي، ورسائل المناسبات، والذِّكريات، والسياسيّات، وجدتُ في تلك الرُّتُجِ تكرارًا للحالةِ الوجدانيّة، على كثير من الإغراء الذي يمتازُ بأصالةِ الكتابةِ، ونَضحِ الكلمةِ المرشوشةِ بالرَّذاذِ المُعَطَّر.

عناوينُ قصائدِه تُكْلَأ بالبَصرِ، وتُشمُّ، وأعظمُ ما فيها تلك الوِجدانيّةُ المَلآى بالرُّوَاءِ، والمَكْرُماتِ، ونَسقِ الدُّرِّ، والأحاسيس التي عالَجَ معالمَها بالبَخُورِ، وارتفاعاتِ البيانِ، والجَرْيِ على صهيلٍ من الغلبةِ.

 

ديوان أزهار