- لِمِصْرَ غَنَّيْتُ مِن أَشْجَى مَعانِيها
- يَائِيَّةَ الحَرْفِ مَا أَحْلَى قَوَافِيها
- لِمِصْرَ قَلْبِي، وَلِلأحْبابِ مُهْجَتُهُ
- وَلي مِنَ الحُبِّ والذّكْرَى مَآسِيهَا
- أَتَيْتُ كالبَازِ مِنْ صَنْعَاءَ مُتَّشِحًا
- سَيْفَ المَعَانِي وعِقْدًا مِنْ لآلِيهَا
- أَتَيْتُ مِنْ رَبْوَةٍ شَمَّاءَ عَالِيَةٍ
- يُعشْعِشُ النَّجْمُ في أَعْلَى رَوَابِيها
- أتيتُ كَالصَّقْرِ مِنْ أَعْلَى ذُرَى جَبَلٍ
- أعلى المَنابِرِ للدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
- صَنْعَاءُ قدْ تَوَّجَتْنِي تَاجَ شَاعِرِها
- مُرَصَّعًا بِلَآلٍ مِنْ أَمانِيها
- مِنَ السَّعِيدَةِ، مِنْ صَنعاءَ، مِنْ عَدَنٍ
- مِنَ الحُدَيْدَةِ، هَلْ دَارٌ تُساوِيها؟
- مِنْ حَضْرَمَوْتَ، ومِن شَتَّى مَواطِنِها
- كَمْ فِي رُبَاها كَحِيلُ العَينِ سَاجِيها؟!
- لَا عِطْرَ إلَّا نَدَى أَزْهارِ جَنَّتِها
- ولا نَوادِي الهَوَى إلَّا نَوادِيها
**** - نَسَائمُ الوَصْلِ فِي صَنْعاءَ عَابِقَةٌ
- بِـ (الكَرم) و(البُنِّ) مِنْ أَقْصَى نَواحِيها
- جادَ السَّحَابُ عَلَى أَزَهارِها مَطَرًا
- وباتَ من ثَغرِه حُبًّا يُساقيها
- وَدفِّقِ السَّيْلَ في آكامِها سَحَرًا
- يَشْتَاقُ ثَغْرَكَ فِي كانُونَ وَادِيهَا
- كَمْ قَبَّلَ النَّجْمُ هَامَاتِ الجِبالِ، وَكَمْ
- تَواضَعَ القَمَرُ الزَّاهِي لأَهْلِيها!!
- بَنَوْا لـ (طَنْجَةَ) في تارِيخِها ظَفَرًا
- وَشَيَّدوا عند (مَدْرِيدٍ) سَوارِيها
- سَائِلْ عن (السَّمْحِ) مِنْ (خَوْلانَ) قُرْطبةً
- أنَارَ (باريسَ) قَاصِيها ودانِيها
- أَمَّا (تَعِزُّ) الَّتي فِسْطَاطُها صَبِرٌ
- أبو الجِبالِ أميرٌ فِي بَوادِيها
- تُقَبِّلُ الغَادِياتُ الزُّرْقُ هَامَتَهُ
- فِي كُلِّ يَوْم، إِذَا حَنَّت غَواديها
- سُفوحُهُ تَكْتَسِي الرُّمَّانَ زَاهِيَةً
- مِنَ الرَّيَاحِينِ كِتَّانٌ مَراعِيهَا
- تَشكُو مِنَ القَاتِ، هَلْ آنَ الأَوَانُ لَهُ
- يُخْلِي السَّبيلَ وغُصْنُ البُنِّ كافيها